قصص قصيرة للأطفال

قصص قصيرة للأطفال

قصص قصيرة للأطفال ممتعة وشيقة، تجذب الأطفال نحو عالم الخيال الواسع وتثري حياتهم بالعديد من التجارب الممتعة. هناك نوع محدد من الأدب مخصص للأطفال يُسمى “أدب الأطفال”. القصص التي نقدمها لأطفالنا تشكل عقولهم، وتثري خيالهم، وتعلمهم قيمًا وأهدافًا جديدة وهادفة. في مقالنا اليوم، سنذكر مجموعة من القصص الممتعة التي تعلم الأطفال قيمًا عظيمة وتدفعهم نحو الالتزام بالأخلاق القوية.

قصة النمل والجرادة الكسولة

كان يا مكان يا سعد يا إكرام، كان هناك مجموعة من النمل النشيط الذي يحب العمل. قبل حلول فصل الشتاء، بدأ النمل بكل همة ونشاط في تخزين الطعام، حتى وصلوا إلى الحالة التي يكفيهم فيها الطعام خلال فصل الشتاء. كانوا يجلبون الحبوب ويجففونها تحت أشعة الشمس المشرقة.

في أثناء العمل، جاءت الجرادة الكسولة مع ألة الكمان تتضور جوعًا، وطلبت من النمل أن يُعطيها شيئًا من الطعام. رفض النمل وقال لها إنها يجب أن تعمل لتستطيع أن تطعم نفسها. لكن الجرادة لم تسمع له، ومدت يدها لتأخذ بعض الطعام، لكن النمل أوقفها فورًا، وصرخ في وجهها قائلاً بحدة “ألم تخزني أي طعام لفصل الشتاء؟ يا لك من كسولة مهملة!”

فأجابت الجرادة قائلة “نعم، للأسف، لم أخزن أي شيء. كنت مشغولة بالعزف وتأليف الألحان، حتى فوجئت بانتهاء فصل الصيف وقرب الشتاء، وبدأت بالشكوى والعويل.” هز النمل أكتافه باستفزاز وترك الجرادة تبكي وتشكو، وذهب لاستكمال العمل، بعد أن ألها ظهورهم لها. وقال النمل بسخرية “أعرفتِ البكاء الآن بعدما رقصت الصيف كله على ألحانك؟”

الحكمة من هذه القصة هي أن هناك وقتًا للعمل ووقتًا آخر للعب، ولا يجب الخلط بينهما.

قصة الراعي والذئب

ها هي إحدى أروع القصص القصيرة للأطفال وأكثرها شهرة. تحكي عن صبي راعي غنم يخرج كل يوم إلى التل مع خرافه ليرعاهم، ويعود إلى بيته عند حلول المساء. ظل الصبي الراعي يفعل ذلك كل يوم حتى شعر بالملل وقرر تجديد يومه، فخطرت له فكرة شريرة وهي أن يصرخ ويقول: “ذئب ذئب، أرجوكم أنقذوني!”

بدأ بالصراخ حتى سمعه القرويون وصعدوا بسرعة إلى التل. لكن المفاجأة كانت أن الراعي سقط على الأرض ضاحكًا وأخبر القرويين أنها مجرد مزحة، وأنه يعبث فقط معهم. غادر القرويون غاضبين من هذا المقلب السخيف، وحذرهم رجل عجوز من أن يفعل هذا الفعل الشنيع مرة أخرى.

أعجب الصبي باللعبة وقرر أن يلعبها مرة أخرى، حيث وجدها مسلية للغاية. بعد عدة أيام، صرخ من جديد: “أنقذوني، أنقذوني، هناك ذئب، أرجوكم أنقذوني!” ومرة أخرى جرى أهل القرية صوب التل، لكنهم لم يجدوا أي ذئاب، وضحك عليهم الصبي مرة أخرى. استشاط أهل القرية غضبًا وقرروا ألا يذهبوا إليه إذا ناداهم مرة أخرى.

أخيرًا، نصح العجوز الصبي الراعي للمرة الأخيرة وقال له: لا تدعي وجود ذئب ولا تصرخ، وإلا لن نرحمك.

ظل الراعي كامنًا أعلى التل لفترة من الوقت، حتى جاء ذئب فعلي، وأراد أكل قطيع الغنم، فبدأ الصبي الراعي في الصراخ: “أنقذوني، هناك ذئب، النجدة، النجدة!” لكن لم يتحرك أحد من أهل القرية لنجدته، وظنوا أنه كاذب يلعب بهم كالمرة السابقة.

مر النهار ولم يظهر الصبي من أعلى التل، فقلق أهل القرية وخرجوا يبحثون عنه، فوجدوه خائفًا يبكي بعدما تشتت القطيع وأكل الذئب من الخراف ما أكل.

الحكمة من القصة هي أن الصدق منجي والكذب مهلك، فلنلتزم بالصدق وعدم اللجوء للكذب والتلاعب بالآخرين.

قصة المزارع والأوزة

القصص الجميلة من أدب الأطفال لا تنتهي، وقصة المزارع والأوزة تعتبر من أجمل القصص القصيرة التي تعلم الصغار درسًا في القناعة والابتعاد عن الطمع. تحكي القصة عن رجل مزارع يمتلك مزرعة تضم الأوز والبط والدجاج، لكن كان هناك أوزة كانت المفضلة لديه؛ حيث كانت تبيض كل يوم بيضة ذهبية.

كان المزارع سعيدًا جدًا بتلك البيضة اليومية التي يحصل عليها من الأوزة، حتى جاء اليوم الذي اتفق فيه مع زوجته وقررا ذبح الأوزة والحصول على كل الذهب الذي في بطنها. كانت المفاجأة الصادمة لهما أنهما لم يجدا في بطن الأوزة إلا الدم والأحشاء. ندم المزارع على فعلته وقال: “يا ليتني استفدت بالبيضة الذهبية اليومية بدلًا من الحصول على اللاشيء.”

الحكمة من القصة هي أن القناعة كنز لا ينضب، وأن الطمع يقلل مما جمع.

قصص للاطفال مكتوبة قصيرة

قصة السلحفاة والعصفور

إنها حقًا قصة جميلة ومؤثرة تبين لنا مدى أهمية العيش معًا في جماعة متحابين ومتقاربين. العصفور والسلحفاة يمثلان شخصيات مختلفة، كل منهما يحمل وجهة نظر مختلفة عن الآخر. السلحفاة تفتخر بقوقعتها الصلبة، بينما العصفور يفتخر ببيته الصغير والدافئ الذي يمكنه أن يضم العديد من الأحباب.

الحكمة من القصة تُعلمنا أهمية عدم السخرية من الآخرين واحترام اختلافاتهم، وأن السعادة لا تكمن في الثروات المادية أو البيوت الفخمة، بل تكمن في العلاقات القوية والمترابطة التي تُبنى على المحبة والتفاهم. قد يبدو كوخًا بسيطًا أفضل من قصر منعزل إذا كانت فيه السعادة والحب والتواصل بين أفراد العائلة أو الأصدقاء.

هذه القصص الجميلة لها قيمة كبيرة في تعليم الأطفال والكبار أيضًا دروسًا قيمة في الحياة وفي فن التعامل مع الآخرين بالاحترام والتسامح.

قصة لا تعتقد أنك الأذكى

في عمق الصحراء، عاش جمل صغير واسمه جمال مع أمه. في يوم من الأيام، وخلال الاستراحة تحت أشعة الشمس الدافئة في يوم شتاء، سأل جمال أمه عن سبب انحناءات أظهرهما. أجابت الأم بحنان، موضحة أنها تساعدهما في تخزين الطعام والشراب ليتمكنوا من البقاء عند السفر في الصحاري.

بعد ذلك، تساءل جمال عن سبب وجود أرجلهما الطويلة والأقدام الضخمة. أجابت الأم بأنها تمكنهما من المشي دون تعب في رمال الصحراء الشاقة. ولماذا تمتلكان رموشًا كبيرة؟ سأل جمال. أجابت الأم بأنها تحمي عيونهما من رمال الصحراء.

استمع جمال إلى إجابات أمه وأعاد تكرارها، مشيرًا إلى أن الانحناءات في ظهورهما تُسمى سنام، والتي تخزن الطعام والشراب ليتمكنوا من البقاء خلال الأيام الصعبة في الصحراء. وأن أقدامهما المدببة والكبيرة تسمح لهما بعبور المسافات الواسعة من الصحراء دون تعب. ورموشهما الطويلة تحمي عيونهما من العواصف الرملية والرياح الشديدة.

في النهاية، تعلم جمال أهمية مهاراته وصفاته وكيفية استخدامها في بيئته. الحكمة من القصة هي أنه يجب على الشخص أن يدرك أهمية مهاراته وصفاته لتكون متناسبة مع بيئته وأن يستخدمها بشكل ملائم.

Similar Posts